.بين زوز شعوب Polémique الغناية إلي عملت

في خطوة فنية جريئة، اجتمع نجم موسيقى "الهيب-هوب" والراب المغربي

 Dragonav

مع الفنان محمد الخاصاني

 Tach لينتجّا معاً أغنية 

 .هي أقرب إلى لوحة موسيقية تزاوج بين الأصالة المغربية الأصيلة وإيقاعات العصر الحديثة

.هذا التعاون ليس مجرد أغنية عابرة، بل هو حوار موسيقي عميق بين جيلين و فنانين

.اسم لامع في ساحة الراب المغربي والعربي، معروف بكلماته القوية التي تعكس واقع المجتمع وأحلام الشباب، وإيقاعاته الحديثة التي تخطف الأسماع : Dragonav


· محمد الخاصاني: أحد أعمدة الموسيقى التقليدية المغربية، يحمل إرثاً فنياً غنياً وصوتاً يعبر عن عمق الثقافة المغربية وأصالتها. يمثل الخاصاني الصلة الوثيقة بين الأجيال وبين الماضي والحاضر

 .منذ اللحظات الأولى للأغنية، يضعك الإيقاع في جو فريد من نوعه. تبدأ بمقدمة موسيقية تقليدية تعلن عن حضور قوي، بصوت محمد الخاصاني  الذي يروي قصة أو حكاية من التراث المغربي

بسلاسة مذهلة، يندلع إيقاع "الهيب-هوب" الحديث، ليدخل

 Dragonav

بقوة كلماته السريعة والواثقة، مشكلاً تناقضاً جميلاً  مع الجزء التقليدي. هذا المزج ليس تصادمياً، بل هو تكاملي؛ حيث تُكمل الإلكترونيات الموسيقى التقليدية وتضفي عليها لوناً جديداً، بينما تمنحها الأصالة

 .روحاً Ùˆ عمقاً

 ,تتراوح الكلمات بين الحكمة التقليدية التي يحملها الخاصاني في أغانيه، وبين كلمات الراب الواعية والحديثة التي يتناول بها تاش مواضيع كالهُوية، الفخر بالجذور، والتحديات المعاصرة


 .بينما احتفى الكثيرون بالتعاون غير المتوقع بين نجم الراب دراغوناف والفنان محمد الخاصاني، إلا أن هذه الخطوة الجريئة لم تنجُ من ساحة النقد الحاد والانتقادات اللاذعة التي طالتها من عدة جهات

يرى نقاد موسيقيون أن المزج بين الإيقاع الإلكتروني الحديث للراب وبين اللون الغنائي التقليدي للخاصاني كان "قسرياً" ويفتقر إلى السلاسة. وصفه البعض بـ"الرقعة الفنية"، حيث بدا وكأن جزءَي الأغنية

.منفصلان لم يلتقيا بشكل عضوي 


· انتُقد الإنتاج الموسيقي لتطبيقه الصوتي، حيث اتهمه البعض بـ"طمس" جماليات الصوت التقليدي للخاصاني تحت وطأة الإيقاعات الثقيلة والمعالجات الإلكترونية المفرطة

·  لم يتقبل جمهور محمد الخاصاني  (والذي غالباً ما يكون من جيل أكبر) هذا التحول الجذري في أسلوب تقديم فنه، وعبّر الكثيرون عن استيائهم وشعورهم بأن فنانهم  Ø¥Ø¨ØªØ¹Ø¯ عن مبدؤوا في عالم الفن

, أحد أبرز مظاهر الانتقاد كانت حول كلمات الأغنية

حيث رأى البعض أن هناك "صداماً" بين عمق وحكمة الكلمات التقليدية التي يُقدمها الخاصاني وبين كلمات الراب السريعة والمباشرة لتاش، مما خلق

.فجوة تعبيرية أضعفت من القيمة الشعرية للأغنية ككل


لا شك أن تجربة  دراغوناف ومحمد الخاصاني كانت جريئة وتحمل رغبة في الخروج عن المألوف. ومع ذلك، فإن ساحة النقد تثبت أن أي محاولة للخروج على التقاليد الفنية الراسخة تكون عرضة  Ù„لإنتقادات

. الكبيرة

.ما يراه البعض "تجديداً وابتكاراً"، يراه آخرون "تشويهاً وخروجاً على المألوف

. تبقى هذه الأغنية مثالاً صارخاً على أن الفن، خاصة عندما يلامس ثنائية الأصالة والمعاصرة، يكون عرضة لتعدد القراءات والآراء، بين قوسين من الإعجاب الشديد والرفض القاطع